ستيف جوبز
من الناس من يستطيع اداء شىء واحد على نحو رائع مثل مايكل انجلو ويصنع اخرون اشياء مثل اشباه الموصلات او بناء طائرات من طراز 747، ومثل هذا النوع من الاعمال يتطلب فرقا من العاملين، ولذلك يتعين عليك العثور على اشخاص غير عاديين حتى يتسنى لك انجاز اعمال جيدة لايمكن لشخص واحد انجازها، ومن افضل الوسائل لاختيار العاملين هى:
1 ان اى شخص يتقدم لعمل مقابله شخصية للعمل لدينا سوف يتحدث الى اثنى عشر شخصا ممن يعملون فى عدة مجالات، فى الشركة ولن يقتصر الامر على اولئك الذين يعملون فى المجال الذى سوف يعمل بة فقط، وبهذة الطريقة يحصل كثيرون من العاملين لديك من المستوى أ على معرفه اوسع بالشركة وبالعمل على ارساء تقاليد للشركة توفر لهم الدعم اذا كانوا يشعرون بما يكفى من القوة ويستطيع العاملون الحاليون فى الشركة الاعتراض على اى مرشح للعمل لديها.
2 عندما تكون فى شركة مبتدئة فسوف يحدد اول عشرة عاملين اذا كانت الشركة ستنجح ام لا لذلك الوقت الذى تاخذه فى اختيار العاملين لديك لا يعتبر وقت ضائع.
1 كيف تحدد اللاعب من المستوى أ من غيره؟
1 أهم صفات المرشح للعمل الذكاء والقدرة على التعلم بسرعة، كما ان معظمها يرتبط بالاقدام والحماس والاجتهاد فى العمل.2 ان اسوء صفة اجدها فى المرشح للعمل عندى هو ان يوافقنى على ما اقول ويذعن لى فالعامل لابد ان يعمل باقتناع راسخ وإيمان بما يفعله.
3 لو كان العاملون لديك يعملون على كفاءة وجدارة الافكار ويتسمون بالانفعال فقل على الشركة السلام لذلك عندما اجرى مقابله مع شخص اثير انفعاله حتى ارى رد فعله.
2 ماهى الاشياء التى يمكن للادارة ان تفعلها من اجل وضع اسس البيئة والتقاليد السليمة لشركة ناشئة؟
هناك شركات تعتمد على الملكية الفكرية البحتة، وهناك بعض الشركات تعتمد اساساعلى براعة العاملين فيها وبذلك يعتبر عمله ملكية فكرية خاصة به مثل تأليف البرمجيات وبذلك لابد من اعطاء العاملين فى شركة كهذة القدرة على اتخاذ قرارات اكبر، وان يكونوا جزء من الشركة فهذة المشاركة هى اكثر مايثيرالمتعة، ولذلك لابد من فتح قنوات الاتصال حتى يتمكن العاملون من معرفة كل شىء حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات الصحيحة.3 ماهى النصيحة التى تود ان توجهها الى اى شخص يرغب فى تاسيس شركة خاصة به؟
كثيرون يسالوننى"انا اريد تاسيس شركة فماذا افعل؟ ودائما يكون سؤالى الاول لهمماالذى تميل الية؟ ما الذى تود ان تفعله فى شركتك؟
ويقول معظمهم(لا اعرف) وهنا تكون نصيحتى له اذهب واعمل بغسل الصحون فى احد المطاعم الى ان تعرف ماذا تريد، لان امر تاسيس شركة هو عمل شاق للغاية فاذا لم تكن تحب فكرتك ولم تكن شغوفا بها فسوف تتراجع.
بيل جيتس
هذا الرجل العصامى الذى ترك الكلية وهو فى التاسعة عشر من عمره لتاسيس شركة لانتاج البرمجيات تصل قيمتها الى 8 مليارات دولار.
من بين الصفات المثيرة لبيل جيتس ولعه بقراءة السير الذاتية لاصحاب العقول العظيمة فى العصر الحديث مثل نابليون والفريد سلون مؤسس شركة جنرال موتورز
اسس بل جيتس وصديقة (بول الن) شركة مايكروسوفت ولكنهما ظلا لسنوات تحت عبائة رجال الاعمال مثل (ستيف جوبز) من شركة ابل و(ادم اوزبورن) مؤسس شركة اوزبورن كمبيوتر.
قام (روبرتس) مؤسس شركة ميتس بالاتفاق مع (بول الن، و بل جيتس) حول كتابة نظم التشغيل للكمبيوتر الخاص بالشركة واعطى (جيتس) للشركة حق ادماج هذة البرمجيات فى الجهاز واحتفظوا لانفسهم حق توزيع البرمجيات للشركات الاخرى وبذلك وضع جيتس المعيار لترخيص حق استخدام البرمجيات ومازال هذا النموذج فى الترخيص يسيطر على هذة الصناعة حتى يومنا هذا .
ان اخلاقيات العمل عند جيتس تثير الاعجاب مثل ذكائه . فهناك القصص الاسطورية التى تروى عن نومه امام جهازة ثم استيقاظة فى وقت لاحق ليكمل على الفور ما توقف عنده
1 عندما بدات شركة مايكروسوفت كان منطلق الامور هو ان تبتكر كل من مكونات جهاز الحاسب والبرمجيات التى تديره، فكيف اخترت ان تكون الجهود مباشرة الى البرمجيات؟
لقد عرفنا انا و صديقى(بول الن)، كيف نكتب البرمجيات وهذا هو المجال الذى راينا اننا نستطيع ان نقدم من خلاله خدمة عظيمة فى هذة الصناعة،( نظم التشغيل واللغات والتطبيقات).2 اذن كان قرار انشاء شركة خاصة بصناعة البرمجيات يستند الى تفضيلك الشخصى؟
ليس الامر بهذة البساطة فلقد كان (بول) بارعا فى مكونات الحاسب الشخصى وكان اكثر فهما لها منى والواقع ان (بول) كان يريد شركة لمكونات اجهزة الحاسبات ودار بيننا حوار كبير حول ذلك فعندما كنا فى السنة النهائية من المدرسة الثانوية فكرنا فى انشاء شركة خاصة بنا وكنا وقتها نعمل بشركة (تى ار دبليو)، واخبرت بول ان البروسيسور 8008 الذى تنتجه شركة انتل لم يكن قويا بالشكل الكافى ويجب علينا عدم البدء فى انشاء شركة ثم جاء الطراز 8080 وكان من الواضح انه اقوى وكان من الممكن عمل اشياء مدهشة على هذ البروسيسور ومرة اخرى قال لى بول " دعنا ناخذ الطراز 8080 ونصنع به حاسبكنا انا وبول قد كتبنا لغة البيسك وهو اول منتج لنا ولم نتمكن من العمل وقتا كاملا الابعد عام ونصف تقريبا ولكن كان عدد زبائننا فى ذلك الوقت شىء لايصدق وقد افلس الكثير منهم غير ان معظمهم كانوا شركات تصنيع نوعيات مختلفة من الحاسب وظل نصف ايرادتنا تقريبا ياتى من اليابان لمدة عامين وكان منهجنا فى المبيعات هو ان نقول " اذا كان عليكم كتابة البرمجيات داخل الشركة فان الميزانية المحددة للهندسة ستكون كذا ولكن اسعار شركة مايكروسوفت اقل من نصف ما كنتم تحلمون به كتكاليف لصناعتها وافضل كثيرا مما تستطيعون صناعته " فقد كنا حينئذ ننافس ميزانيات الهندسة داخل الشركات
3 ماهى بعض الاخطار التى كان بامكانك اجتنابها فى البداية ؟
لقد اعتدت على ان يكون لدى تلك المذكرة التى اجددها كل عام واطلق عليها " الاخطاء العشرة الكبرى لشركة مايكروسوفت " واحاول ان استثير عن طريقها حماس العاملين للحديث عن دروس تستفيد منها الشركة فى المستقبل اذ ترتبط معظم اخطائنا بالاسواق التى لم ندخلها فى مرحلة مبكرة حسبما كان ينبغى لنا، و كان المعوق دائما هو عدد الاشخاص الذين نستطيع استخدامهم، وادارة كل شىء بنجاح وضمان ان نفى بكل التزامات السلع ذلك اننا كنا دائما قادرين على ذلك بالكاد، ونحن حقيقة تجاوزنا الحدود فى سرعة استخدام عاملين جدد، وقد حدث الخلاف الوحيد بين ستيف بالمر ( نائب الرئيس للمبيعات والتسويق ) وبينى عندما التحق بالعمل بالشركة فقد كان العاملون لدينا 25 شخصا . وقال لى علينا ان نختار 50 شخصا اخرين للتعامل مع كل هذة الفرص قلت له اننى غير موافق ولن اوافق على ذلك واخذت افكر فى الامر يوما كاملا ثم قلت له " اوافق وما عليك الا ان توظفهم فى اسرع وقت على ان يكونوا اشخاص ممتازين وسوف اخبرك عندما تتجاوز مرحلة التعقل والان اصبح عدد العاملين لدينا 18 الف شخص ومازالت اهم معوقاتنا هى العثور على اشخاص ممتازين للعمل معنا.4 اشتهرت شركتك بسعيها الدءوب لاقتناص الفرص . وقال لنا احد العاملين فى مايكروسوفت الذين تحدثنا اليهم ان القوة الدافعة هنا هى الفوز والفوز والفوز وبعد ان اصبحت الشركة على هذا النحو من الضخامة , كيف تحافظ على قوة الدفع ؟
ارى ان القول انه الفوز والفوز والفوز قول خاطىء، اذ يستحيل عليك الفوز دائما ولكنك فقط تصنع منتجات افضل ونحن فى مايكروسوفت نتخذ من المنافسن لنا مثالا لما نريد ان نفعله وهذا ما ننجح فى عمله لاننا نعتبر انفسنا خاسرين فى السباق ونتبع منهجا طويل المدى للغاية .ونحن نأتى باشخاص ممتازين للعمل معنا وهؤلاء هم مفتاح النجاح ونحن لسنا فائزين قط فنحن نعلم انه ينبغى علينا تقديم حلول للشركات افضل مما تقدمه شركة اى بى ام، وان نقدم قواعد للبيانات افضل مما تقدمه اوركل، وان نقدم الات اقوى من تلك التى تقدمها صن وانت لاتصل الى هذة المستويات بين ليلة وضحاها فهذا مطلب يتحقق على المدى الطويل والعاملون لدينا يستطيعون التفكير فى ذلك : هل نحقق تقدما ؟ وكيف نستطيع قياس هذا التقدم ؟ اننا لانتحدث مطلقا عن الاشياء التى حققنا فيها النجاح .بل نتكلم دائما عن التحديات التى تواجهنا فى المستقبل بيد انه ليس هناك خط لنهاية السباق نحن نحدد التحديات بحيث يقف خط النهاية هناك بعيدا فى المستقبل انك لا تذهب مطلقا الى اجتماع مايكروسوفت ثم تسمع احدهم يقول ( سنحقق الفوز ) او ( لقد فزنا ) لان ذلك سيضع نهاية للامور5 هل هذة هى الطريقة التى تدير بها شركة تضم 20 الف شخص؟
لم تكن ادارة الشركات الكبرى ابدا بهذة السهوله فى الاحتفاظ لها بمستوى رفيع من التميز . فذلك يصبح مهمة يومية . ومعظم هذة المهمة تتمثل فى جلب عاملين يتميزون بالكفائة ومعظمها ايضا يتمثل فى التاكد من ان لديك رؤية فى اهميتها فالهدف الذى تاسست شركة مايكروسوفت من اجله هو كتابه برمجيات ناجحة ولم يشمل هذا الهدف ان ننتج اشياء جيدة اخرى ونعرف ان علينا اجادة اختيار العاملين والادارة ونشر منتجات البرمجيات فى انحاء العالم وقد لايتناسب المنهج الذى نسير علية مع اى شركة اخرى.هنا نستطيع ان نصمم الاشياء بحيث تتيح للمطور نفسه الحصول على الكثير من اراء المستخدم ونستطيع دراسة الاشياء التى لم نكن الافضل فى صنعها والحديث بشانها والتعرف على ما تنجح فى صنعه الشركات الاخرى سواء كانت صغيرة ام كبيرة . لقد انشئت شركة مايكروسوفت من اجل رؤية خاصة جدا.
6 ما الشىء الذى يمكن ان تكون مايكروسوفت افضل فيه ؟
الامر يتوقف على السرعة التى نتحرك بها فقد اتاح لنا ما حققناه من نجاح ان ننمو وان نجلب للعمل معنا كفاءات هائلة فى مجالات قاعدة البيانات والجرافك والحديث والرؤية، وكل هذة اشياء نعتقد انها ستكون ذات شأن فى المستقبل، بيد ان هناك امامنا الكثير مما يجب علينا انجازة قد تستطيع ان تنظر الى الشركة بعدة طرق مختلفة:1- الابتكار عبر خطوط الانتاج
2- كيفية تطويرنا للعاملين واختيارنا لهم
3- نتائجنا المالية
4- نصيبنا من السوق
وعندما اجتمع مع اى مجموعة فى مايكروسوفت، يدور الاجتماع كله حول ما ارى انهم يجب عليهم عمله على نحو افضل وتخصيص جزء ضئيل من الوقت للحديث عن الاشياء التى حققت النجاح ولكننا لانستمر كثيرا فى هذا الحديث.
7 وماهى الاشياء التى تجيدها انت شخصيا؟
انا احب التركيز على العمل مع المبيعات الخاصة بالمنتج، ويستغرق ذلك ثلث وقتى حيث اقضيه فى الخارج والاجتماع مع الزبائن ومعظم الوقت اقضية بالمجموعات الخاصة بالمنتج وما يتبقى من الوقت وهو السدس اقضيه فى اشياء لاتتعلق باى من هاتين الفئتينز8 ماهى طريقة ادارة قوة العمل الخاصة بالمبيعات والتاكد من ان نظم القياس تلك تطبق حتى على مستوى الافراد؟
اننى اجلس فى الاجتماعات التى يقضيها ستيف بالمر ويتحدث فيها عن الطريقة التى يفضلها فى العمل ولكن هذا ليس مجال خبرتى وكيف يكون الاعلان حتى تنتشر الرسائل؟ ان كل ما فى الامر اننى اعرف اين نسير على المدى الطويل.9 قال جوردون يوبانكس ( المدير التنفيذى الاول لشركة سيمانتك )ان الكثير من هذة الشركات تحاول القضاء على شركة مايكروسوفت وان الاجدر بها ان تركز على تحسين منتجاتها؟
ربما كانت روح المغامرة لدى مايكروسوفت هى التى تدفعهم الى ذلك القول، لقد صنعنا الكثير من الاشياء مع (جوردون) والشركات الناجحة تحقق هذا النجاح لان لديها منهجا طويلا فى التعامل مع العاملين وفى التعامل مع الزبائن والناس يشترون المنتجات بسبب علاقتهم بالشركات التى تصنعها ولن يقدموا على شراء البرمجيات الاحين يعلمون انه سيكون هناك تنويعات جديدة وبذلك تجىء المساندة مع الزبون , والمنتج هو الذى يتوجه بك الى الوجهه التى تريدها ان كل ماتمتلكه الشركة هو سمعتها.
انظر الى اى منتج تفضله من منتجات مايكروسوفت، تجد ان الذين ابتكروا هذا المنتج فعلوا ذلك بدون الكثير من اعمال التشفير والتخطيط من جانبى فقد ساعدت فى وضع نظام يسمح للعاملين بان يكونوا مسئولين بمفردهم عن ادارة منتجاتهم وهم يعرفون كيف يتعاملون مع هذة المنتجات على نحو جيد جدا وهذا هو مصدر قوة الشركة الحقيقى.
لقد كان العنصر الاساسى لبدء الشركة هو الحصول على الشفرة الصحيحة ولكننا اضطررنا فى النهاية الى بيع البرمجيات وتحرير العقود ومعرفة كيفية اختيار العاملين والتاكد من ان شفرتهم جيدة وهذا يختلف تماما عما افعله الان فاليوم انا لا اكتب الشفرة ولايوجد احد من بين الذين يعملون لدى مباشرة بكتابة الشفرة الا قليل، فانه قد حدث تغيير كامل ولكنه كان تدريجيا، واستمتعت به فقد كان شيئا تتعلمه وتكتشف كيف تنجح فى عمله، وهذا اختلاف كبير بينى وبين كثير ممن اختفوا من الساحة فلم يكن لديهم الشعور بالأهتمام بما تتطلبه المرحله التالية واجراء التعديل فى ادوارهم لتتناسب مع تلك المرحله.
لقد رفضت دائما لقب " مؤسس الشركة الخاصة " لان ذلك يعنى ضمنا اننى صاحب شركة اولا ومبتكر برمجيات ثانيا، وانا لم اقل لنفسى (سوف انشىء شركة فماذا ستكون الشركة، حلوى ..ام خبز.. ام برمجيات؟ كلا اننى مهندس برمجيات وقررت ان اجمع لهذا الهدف فريقا كاملا.
10 متى تظن ان نمو شركة مايكروسوفت المذهل سوف يبلغ مرحلة الاستقرار؟
لقد كنا نقول دائما على ضوء منهجنا طويل المدى ان مما لاشك فيه ان الشركة ستمر فى دورات سيكون هناك تعاقب الازدهار والهبوط وهذا لم يحدث بعد ولكننا مخلصين فى قولنا هذا فنحن نقول ان ربحيتنا من حيث النسبة المئوية قد زادت بمعدل غير ثابت وموقفنا واضح وصريح فى هذا الصدد غير انك اذا نظرت الى الامر من المنظور الصحيح فان ثمة قيمة كبيرة فى انخفاض تكلفة الاتصال وانخفاض تكلفة الحاسبات فالامر يعنى ببساطة ان البرمجيات الناجحة ستكون اكثر قيمة والمحك هنا كيف نحتفظ بالصدارة فى تقديم البرمجيات اسال اى محلل عن شركتنا تجد اننا ننمو بنسب محافظة اكثر من اى شركة اخرى، ونحن دائما نقول للمحللين لاتوصوا بشراء اسهم فاننا نبيع برمجيات ولا نبيع اسهم خفضوا من تقديراتكم للعائدات وكونوا اكثر تحفظا، ذلك ان ترويج الاسهم ليس هو على اى حال المنهج طويل المدى.11 لقد كان تقييم اسهم مايكروسوفت مغريا بالربح بالنسبة للعاملين فى مايكروسوفت، فهل ستكون لديك مشكلات فى الاحتفاظ بالعاملين او توظيفهم اذا انخفض نمو العائدات؟
ان الناس الذين عملوا من قبل فى شركات افلست لديهم الكثير من الخبرة الجيدة للتفكير فى عمليات المفاضلة بين البدائل، فكثير من المديرين الذين نستخدمهم لديهم تلك الخبرة، اننا نضع لانفسنا تحديات كبيرة واهداف كبيرة والعاملون لا يحققون دائما هذة الاهداف اننا نعمل فى بيئة تسمح لنا بمناقشة الاخطاء التى وقعنا فيها، عندما تمر الشركات باوقات الشدة فانها تكتشف ما يمكن حله من مشكلات، فهذا شىء مفيد للشركات وانا اتطلع لذلك بيد انه ليس لدينا شىء قريب للحدوث.12 فى البداية كنت تنجز قدرا هائلا من العمل، فهل اصبح اقل الان؟
اننى اعمل لساعات طويله ولكن ليس بالقدر الذى اعتدت عليه وبالتاكيد لا اتوقع من الاخرين ان يعملوا بجد كما فعلت ان عملى هو افضل عمل فى العالم وامامى الكثير من التنوع فى العمل، وانا اتجول واتقابل مع الزبائن وارى مجموعات متنوعة من المنتجات وهو شىء مثير لحماسى ولهذا اعمل ساعات طويله.13 مابين اثنى عشر الى خمسة عشر ساعة ؟
كلا ان ذلك يحدث نادرا عندما اعمل ساعات اكثر هناك ايام اعمل فيها اربعة عشر ساعة ولكننى معظم الايام اعمل 12 ساعة وفى العطلات الاسبوعية نادرا ما اعمل اكثر من 8 ساعات وهناك عطلات اسبوعية لا اعمل فيها كما ان لى اجازات ابتعد فيها عن العمل.14 فى البداية كانت الشركة تعتمد عليك ويبدو انه الان ايضا تعتمد عليك؟
غير حقيقى فالشركة لديها فى البنك 5 مليارات من الدولارات .15 ولكن ذلك وحده لايكفى لمواصله النمو وقوة الدفع، فهل البنيان راسخ بحيث يكون بديلا عن وجودك اذا رحلت عن شركة مايكروسوفت اليوم؟
علينا الانتظار لكى نرى، فربما يكون عليهم اختيار شخص اخر لادارة الشركة وربما يكون افضل منى وربما يكون تغيير المدير التنفيذى الاول باى شركة هو اكثر الخطوات خطورة لاى شركة، اننى اصغر مدير تنفيذى ممكن ان تعثر عليه كما اننى اكثر التزاما بعملى من معظمهمانظر الى اى منتج تفضله من منتجات مايكروسوفت، تجد ان الذين ابتكروا هذا المنتج فعلوا ذلك بدون الكثير من اعمال التشفير والتخطيط من جانبى فقد ساعدت فى وضع نظام يسمح للعاملين بان يكونوا مسئولين بمفردهم عن ادارة منتجاتهم وهم يعرفون كيف يتعاملون مع هذة المنتجات على نحو جيد جدا وهذا هو مصدر قوة الشركة الحقيقى.
لقد كان العنصر الاساسى لبدء الشركة هو الحصول على الشفرة الصحيحة ولكننا اضطررنا فى النهاية الى بيع البرمجيات وتحرير العقود ومعرفة كيفية اختيار العاملين والتاكد من ان شفرتهم جيدة وهذا يختلف تماما عما افعله الان فاليوم انا لا اكتب الشفرة ولايوجد احد من بين الذين يعملون لدى مباشرة بكتابة الشفرة الا قليل، فانه قد حدث تغيير كامل ولكنه كان تدريجيا، واستمتعت به فقد كان شيئا تتعلمه وتكتشف كيف تنجح فى عمله، وهذا اختلاف كبير بينى وبين كثير ممن اختفوا من الساحة فلم يكن لديهم الشعور بالأهتمام بما تتطلبه المرحله التالية واجراء التعديل فى ادوارهم لتتناسب مع تلك المرحله.
16 ما الذى تقوله لمؤسسى الشركات الذين لديهم شركاتهم الان؟
اننا لم ننشىء مايكروسوفت باى فكرة مسبقة لكى تكون كبيرة غير ان رؤيتنا لها ضمنا كانت تعنى انها ستكون كبيرة الا اننا كنا من التواضع بحيث لم نفكر ان نفعل ذلك فى خطوة واحدةلقد رفضت دائما لقب " مؤسس الشركة الخاصة " لان ذلك يعنى ضمنا اننى صاحب شركة اولا ومبتكر برمجيات ثانيا، وانا لم اقل لنفسى (سوف انشىء شركة فماذا ستكون الشركة، حلوى ..ام خبز.. ام برمجيات؟ كلا اننى مهندس برمجيات وقررت ان اجمع لهذا الهدف فريقا كاملا.
17 اذا كنت تبدء مشروعك اليوم، فهل ستتبع منهج الانطلاق السريع فى تطوير المنتجات؟
من الصعوبة بمكان ان يجيب مرء على ذلك التساؤل عما سيفعله لو بدء مشروعة فى وقت مختلف، ولكن اذا اردت ان تكون مطورا عظيما للبرمجيات عليك بالذهاب الى حيث يوجد من يجيدون تطوير البرمجيات ولقد انجزت عملا كبيرا بعد 13 سنة فى دراسة البرمجيات الدقيقة واصبحت مطورا رائعا لها غير اننى لم اتوقف عن مطالبه من يجيدون تطوير البرمجيات بفحص الشفرة التى اكتبها واسالهم اطلاعى على كيفية كتابتها على نحو افضل بحيث تكون مختلفة عن مثيلاتها وكنت ارى ضرورى ان انتقل الى مستوى جديد فى عملى.اندى جروف
حصل جروف على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا بيركلى وبعد ان رحل عن الكلية التحق بالعمل لدى جوردون مور وروبرتس نويس المؤسسان لاحدى اول شركات اشباه الموصلات – شركة فيرتشايلد كاميرا اند انسترومنت التى سميت فيما بعد فيرتشايلد سيميكونداكتور وبعد ان شعر نويس ومور بعدم الرضا عن تقدم الشركة عملا على تاسيس شركة انتل واصطحبا جروف معهما ليراس قسم البحث والتطوير وبعد فترة اصبح المدير التنفيذى للعمليات عام 1976 .وفى عام 1979 بدأ حمله
Operation crush
لكى يستحوذ بها على الفى زبون من شركة موتورلا فى عام واحد وتجاوزت انتل ذلك الهدف بمقدار 500 زبون ومن بينهم شركة اى بى ام .
ولكن بسبب الهجوم المستمر للشركات اليابانية فى سوق صناعة الشذرات فقد ظلت شركة انتل تحقق خسائر لمدة عام ونصف , ولما كان جروف قد صمم على الا تمر شركة انتل بمثل هذة الظروف فقد ركز اهتمام انتل على صناعة )المايكروبروسسور( ولكن مع حاله من التنافس الذى يدفعه الهوس وجنون العظمه مما وضع الاساس للتقاليد فى الشركة والثقافة حتى اليوم وقد اصبحت فكرة " ان المصاب بالهوس وجنون العظمة هو وحده الذى يبقى " (وهو ايضا عنوان لاحد كتب جروف ) التى اخذت بها شركة انتل تمثل التقاليد الراهنة لشركة انتل .
ولكى نتعرف اكثر على شخصيه اندى جروف المثيره تم اجراء هذا الحوار .
ماهى فى رايك المواهب التى تتمتع بها كمؤسس لشركة وكمدير لشركة كبرى ؟
اولا انا لا اعتبر نفسى مؤسس شركة، وبالنسبة الى شركة انتل كان المؤسسان هما (بوب نويس) و(جوردون مور) وكل ما فعلته اننى انضممت الى الرحله وجوردون نفسه يشعر بعدم الارتياح لكلمة مؤسس شركة، وقد ظللت اعمل فى انتل مسئولا عن العمليات قرابة 20 عاما وقد ساعدت شركة انتل فى التحول من مشروع استثمارى لتحقيق الربح، ولم اشارك فى صنعها، الى مدير شركة متوسطة الحجم وهو فى الواقع من اصعب عمليات التحول من حيث التنفيذ.ماهو اول منعطف حاسم فى تاريخ شركة انتل؟
كان اول منعطف حاسم هو تقديم اول منتج ناجح لنا، المنتج 1103، اول ذاكرة ديناميكيه متغيرة(Dram)، وقد كانت عمليه انتاجها فائقة الصعوبة وقد كان نجاح هذا المنتج باهرا.
منذ بداية العمل، هل كنت ترى ان المنتج 1103 هو الطريق الى الانطلاق ؟ وهل كان جزءا من خطة رئيسية فى شركة انتل ؟
كلا لقد اكتشفنا انه سيكون منتج له جاذبيه كبيرة . وكان علينا صياغة نظام له فى اخر عام لانتاجه وكانت النتيجه النهائية هى التى املت علينا الاسلوب. لم تكن هناك خطة اساسية من اى نوع، كانت النقود لدينا فى سبيلها الى النفاذ لذلك رخصنا لشركة كندية اخرى حق استخدام المنتجات والبرمجيات وكانت الامور فى بداية السبعينات ابسط كثيرا واكثر عشوائية من وقتنا الراهن وفى ظل هذة الاجواء ولدت شذرة (المايكروبروسسور) ومع ذلك لم يحقق ذلك حدثا كبيرا . بل كانت فكرة مثيرة لم يعرها احد اهتماما كبيرا .عندما قررت الاستغناء عن ثلث قوة العمل فمن الواضح انه كان امرا صعبا فكيف تتخذ مثل هذة القرارات ؟
حسنا لم يحدث قط الاستغناء عن ثلث قوة العمل مرة واحدة فقد كنا نستغنى كل مرة عن 10 فى المائة . حدث ذلك على ثلاث مراتفى عام 1982 تعرضت صناعتنا لضربة وكان الجميع يخفضون عدد العاملين ولحسن الحظ اننا اعتقدنا انها ستكون مجرد حالة عابرة وتبين فى النهاية اننا كنا على حق . فقررنا مواجه تلك الحاله بالتوقف عن استخدام عاملين جدد وقمنا بكل الاجراءات الغريبة مثل زيادة ساعات العمل 10 ساعات فى الاسبوع وخفضنا التكاليف وجعلنا يوم العمل بالنسبة للعاملين اطول، لمدة 6 اشهر ثم اقمنا حفلا كبيرا ثم حدثت لنا ضربة اخرى خفضنا بعدها الاجور بنسبة 10 فى المائة وهكذا ترى اننا واجهنا الامر باساليب مختلفة.
اذن لو اتيح لك الاختيار بين توظيف عاملين ثم الاستغناء عنهم فى الظروف السيئة، أوالاكتفاء بعدد اقل من العاملين ولكن بتكاليف اكبر تتحملها الشركة . فماذا سيكون اختيارك ؟
الاختيار الثانى . لدى الان مبدء شخصى شديد القوة هو (لن نلجأ كشركة مرة اخرى الى تسريح العاملين مثلما فعلنا من قبل)من بين المنافسين لك من هو المنافس الذى تشعر بالقلق تجاهه اكثر من غيره ؟
لا احد بالذات لان المنافسة ليست هى القضية فى حالتنا انما القضية فى احداث التغيير من الحاسب الشخصى محدد المعالم الى صناعة شبكات الحاسبات وهو امر شديد التعقيد وفى اعتقادى ان اكثر ما اخشاه ربما يتعلق بعملية الانتقال الى المرحلة التالية للحاسبات وكلما اصبحت شذرة (المايكروبروسسور) اقل اهمية من ذى قبل كان ذلك يعنى الخسائر بالنسبة لنا.لماذا تعمل بالتدريس فى جامعة ستانفورد ؟
لاننى اجد متعة فى ذلك فقد كنت دائما احب التدريس، وكنت ادرس سواء ايام عملى مهندسا او فى المرحله التالية عندما تحولت انتل الى العمل بادارة تقوم اكثر على اساس منهج، وقد بدات تدريس الممارسات العملية فى الادارة فى انتل التى اسفرت عن كتابى (High output management)وانا احب العلاقات المتبادله فقد وضعت جامعة هارفارد منهجا جعلت فيه شركة انتل حالة دراسة .
على ضوء كل الانشطة الأخرى بالاضافة الى عملك فى انتل، مثل كتابة عمود صحفى عن الادراة وتدريس احد المناهج فى جامعة ستانفورد، فكم عدد الساعات التى يخصصها المدير التنفيذى الاول لوظيفته فى انتل؟
ان ساعات عملى لم تتغير حقيقة بمرور الزمن، فانا اقضى وقتا طويلا افكر فى امور تتعلق بصناعتنا، التى لها تاثير على كل الصناعات الاخرى . ومن ثم لابد ان اقرأ ثلث الصحيفة حتى وان كانت لاتشير الى شركة انتل او كان المقال ليس له علاقة مباشرة بشركة انتل وفى هذا الاطار تجدنى كثيرا افكر حول مايجرى فى العالم
اما بالنسبه لطبيعة يومى فاننى اعمل خمسة ايام فى الاسبوع ابدء فى الثامنة صباحا وانتهى فى السابعة مساء بالاضافة الى ساعات اخرى اقضيها فى العمل بالمنزل، اما فى اجازات نهاية الاسبوع فربما اقضى فى العمل من 3 الى 5 ساعات.
هب انك ستبدء من جديد الان، فما هى الصناعة التى توصى بها الشباب الذين يحاولون تاسيس شركة، هل ستكون ايضا اشباه الموصلات؟
تأسيس شركة ليس هو نهاية المطاف بل هو وسيله لتحقيق هدف، والكثيرون من زملائى فى كلية ادراة الاعمال يأتون الى ويقولون لى " قل لنا يا اندى، اريد ان ابدء فى تاسيس شركة، فماذا يجب ان تكون ؟ان الامور لاتسير ابدا على هذا النحو ولكن عليك اولا تحديد ماترغب فى عمله ولنفترض انك ترغب فى صنع ذاكرة اشباه الموصلات ولكنك لاتصنعها من الموقع الذى انت فيه لذلك يجب عليك ان تصنعها فى اطار شركة مبتدئة، وإلا سيكون الامر كمن يسير فى طريق عكسى.